لقد شهد العالم الإسلامي في أواخر القرن 15 وأوائل القرن الـ16 صراع بين ثلاث دول إسلاميه وهم دولة المماليك في مصر والشام والحجاز والساحل الشرقي لقارة افريقيا والدولة الصفوية في إيران والدولة العثمانية وحاكمها سليم الأول والان مع دولة المماليك لمعرفة نقاط الضعف التي اصابت هذه الدولة في هذه الفترة .
شرح درس مصر بين المماليك والعثمانيين
الشرح لمستر عطا زكي شحتو ويوجد شرح لهذا العام وشرح للعام الماضي ويمكن الاطلاع علي الشرحين من خلال الفيديوهات التالية
شاهد أحدث شرح للدرس ( شرح العام الدراسي 2023 )
الفيديو الثاني أو الشرح الثاني
شاهد شرح العام الدراسي 2022
دولة المماليك
قامت دولة المماليك في مصر والشام والحجاز وجزء من ساحل افريقيا الشرقي المطل على البحر الأحمر وتعرض في
أواخر القرن الخامس عشر لأزمات مالية وتدهور اقتصادي وذلك بسبب
1- اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح عام 1498م
2- تحطم الاسطول المملوكي في معركة ديو البحرية عام 1509م
وتعرضت أيضا لازمات سياسية بسبب
1- اضطراب الامن
2- الصراع المستمر بين المماليك
3- كثرة الفتن والثورات الداخلية مما أضعف القوة العسكرية لدولة المماليك
الدولة الصفوية
دولة إسلامية كانت متاخمة للعراق مركزها (ايران حاليا) وعاصمتها تبريز
الدولة العثمانية
مع بداية القرن السادس عشر الميلادي اتجه سليم الأول في غزواته نحو الشرق ما النتائج المترتبة على ذلك ؟ لذلك اصدم بالدولة الصفوية بإيران ودولة المماليك في مصر والشام فاستطاعت قواته القضاء على الدولة الصفوية ودخول عاصمتهم تبريز بعد معركة جالديران 1514م والدولة المملوكية بعد معركتي مرج دابق والريدانية واستطاع ضم مصر والشام له
بم تفسر / هزيمة الجيوش المملوكية أمام العثمانيين ؟
بسبب عدم الاستقرار الداخلي والصراع المستمر على السلطة
والتفوق العسكري للعثمانيين على المماليك واستخدامهم أساليب القتال الحديثة
نتائج هزيمة المماليك امام الجيش العثماني
تحولت مصر من دولة مستقلة إلى ولاية عثمانية
انتقلت خلافة العالم الإسلامي السياسية والدينية الى الدولة العثمانية
أعلن سليم الأول نفسه الحامي الوحيد للحرمين الشريفين ولجميع رعايا المسلمين
سيطر العثمانيين على العالم العربي في الاتجاهين الأسيوي والافريقي
ملامح الحياة فى مصر اثناء الحكم العثماني
خضعت مصر للحكم العثماني الذى اتصف بالجمود والركود نحو أربعة قرون متتالية لذلك تحولت مصر الى ولاية معزولة عن المؤثرات الحضارية الحديثة في أوروبا
أولا الحياة السياسية
وضع العثمانيون نظاما للحكم يتكون من عدة هيئات
- الوالي ( الباشا )
- الديوان (ديوان القاهرة )
- الحامية العثمانية
- إدارة الأقاليم
ولكن حمل نظام الحكم العثماني في ثناياه عوامل ضعفة ؟
- بسبب قصر مدة حكم الوالي التي تتراوح من سنة الى ثلاث سنوات
- زيادة سلطة الديوان والحامية العثمانية
حركة على بك الكبير
أعطى العثمانيون المماليك حكم الأقاليم فاستغل بكوات المماليك فترات الضعف التي مرت على الدولة العثمانية وتطلعوا للانفراد بحكم مصر وكان أبرزاهم على بك الكبير الذى اصبح الحكام الفعلي للبلاد عام 1768م حيث تحالف مع حاكم جنوب الشام الشيخ ظاهر العمر واخضع الحجاز للنفوذة وارسل نائبه محمد بك أبو الدهب لغزو الشام حيث استطاع دخول دمشق
النتائج فشلت حركة على بك الكبير بسبب انحياز محمد بك أبو الدهب للسلطان العثماني واتفاقه معه ضد على بك الكبير مما أدى الى عودة مصر ولاية عثمانية تحت حكم شيخ البلد محمد بك أبو الدهب
ثانيا الحياة الاقتصادية
[ad2]
تدهورت الأوضاع الاقتصادية في مصر اثناء العصر العثماني ومن مظاهر ذلك ما يلى
الزراعة
كانت الأرض الزراعية ملكا للدولة ممثلة في السلطان العثماني
طبقت الدولة في الزراعة
حق الانتفاع حيث يقوم الفلاح بزراعة الأرض عن طريق التكليف وكان لا يحق له التصرف فيها
نظام الالتزام وتم تطبيقه مع ضعف الدولة العثمانية فى منتصف القرن السابع عشر الميلادي
تدهورت الزراعة المصرية وأحوال المجتمع الريفي في عهد العثمانيين ؟ بسبب كثرة الضرائب وتعسف وظلم الملتزمين في جمعها واهما الطبقة الحاكمة لشئون الري وإقامة الجسور وحفر الترع
الصناعة
تدهورت الصناعة بسبب تدهور الزراعة وانتقال الحرفيين والصناع المهرة الى الاستانة عاصمة الدولة العثمانية وأصبحت الصناعات يدوية بسيطة وكانت رديئة
التجارة
تدهوره وكسدت التجارة الداخلية بسبب تدهور الزراعة والصناعة وافتقاد الامن وعدم الاهتمام بالطرق البرية واغارات البدو المتلاحقة عليها
وتدهورت التجارة الخارجية بسبب تحول الطريق التجاري بين الشرق والغرب إلى طريق رأس الرجاء الصالح ومنح الدولة العثمانية الامتيازات الأجنبية للدول الأوروبية
ثالثا الحياة الاجتماعية
[ad3]
كان المجتمع ينقسم الى طبقتين هما طبقة
الحكام
كانت لهم كافة السلطات في شئون الحكم والإدارة والجيش وتمثلت في الاتراك والمماليك
وطبقة المحكومين وهى الطبقة الثانية وتنقسم الى طبقتين هما
طبقة وسطى ( محدودة ) تكون من علماء الازهر والمشايخ ورجال الدين وكبار التجار
طبقة دنيا (أكثرية ) وتكونت من الفلاحين وصغار الحرفيين وعامة الناس وعانت هذه الطبقة من الفقر والمرض
والظلم
رابعا الحياة الثقافية والفكرية
اتسمت الحياة الفكرية والثقافية خلال فترة الحكم العثماني بالجمود والتأخر ؟
بسبب العزلة التي فرضها العثمانيون على البلاد
ونتج عن ذلك تدهور الحياة الثقافية والفكرية أثناء الحكم العثماني
اهتزت مكانة الازهر الشريف العلمية واقتصر التعليم على العلوم الشرعية ولم يعد هناك اهتمام بالعلوم العقلية أو الرياضية أو الطبيعة
تدهور الحياة الأدبية وانتشار الجهل والخرافات والشعوذة وشاع الجهل